الولادة المبكرة والأسباب التي تؤدي إلى حدوثها

الولادة المبكرة والأسباب التي تؤدي إلى حدوثها

عند وصول الحيوان المنوي للرجل إلى مهبل المرأة تتكون البويضة المخصبة، فيحدث الحمل، وبعد ذلك تنتقل تلك البويضة خلال قناة فالوب لتصل إلى الرحم لتنغرس فيه، وبعد حدوث ذلك يفرز الجسم هرموني البروجسترون، والإستروجين، واللذان يعملان على زيادة سمك بطانة الرحم، وتزويد الجنين بالغذاء، وعند انتهاء فترة الحمل يكون ميعاد الولادة قد حان، ولكن هناك حالات لا تكتمل فيها فترة الولادة بسبب بعض المشاكل التي قد تواجه المرأة، لذلك يلجأ الأطباء إلى الولادة المبكرة، ومن خلال إنجاب ingaab سوف نقوم بتوضيح ما هي الولادة المبكرة أسبابها، ومضاعفاتها.

ما هي الولادة المبكرة؟

الولادة المبكرة والأسباب التي تؤدي إلى حدوثها

تمتد فترة الحمل لتصل إلى أربعين أسبوعاً، وتبدأ هذه المدة من أول يوم في نزول أخر دورة شهرية، وبعد انتهاء تلك المدة يكون الجنين مستعد للخروج، ويكون ذلك عن طريق الولادة الطبيعية، فهي تعد من اكثر الطرق انتشاراً، ولكن توجد في بعض الأحيان حالات تستدعي  القيام بإجراء ولادة قيصرية مثل كبر حجم الجنين، أو صحة الجنين لا تسمح بالولادة الطبيعية.

وتُعّرف الولادة المبكرة بأنها ولادة الجنين في وقت مبكر من ميعاد ولادته الطبيعي، أي قبل انتهاء الأربعين أسبوعاً منذ بداية الحمل، ويلعب عامل العرق دوراً ملحوظاً في زيادة نسبة حالات الولادة المبكرة، فقد اكتشف العلماء أن نسبة حدوثه في العرق الأسمر أكبر من نسبة الولادة المبكرة في العرق الأبيض.
تنقسم الولادة المبكرة إلى ما يلي:

  1. الحالات الفائقة وفيها يتم ولادة الجنين قبل اكتمال الأسبوع الخامس والعشرون من الحمل.
  2. والحالات الشديدة ففي تلك الحالة يُولد الجنين قبل نهاية الأسبوع الثاني والثلاثون من الحمل.
  3. الحالات المتوسطة وفيها يُولد الجنين بعد اكتمال الأسبوع الرابع والثلاثون من الحمل.
  4. الحالات المتأخرة من الولادة المبكرة، وهي الحالات الأكثر شيوعاً، وفيها يوُلد الجنين بعد اكتمال الأسبوع السادس والثلاثون من الحمل.

أسباب الولادة المبكرة

لا يوجد حتى الآن سبب محدد للولادة المبكرة، ولكن هناك العديد من العوامل التي تزيد من حدوثها، ومن أهمها:

  1. الحمل بأكثر من جنين.
  2. حدوث ولادة مبكرة لحمل سابق.
  3. قصر المسافة بين حمل، وآخر.
  4. وجود مشاكل سابقة في الرحم.
  5. عدوي السائل الامينوسي، أو عدوي الجهاز التناسلي.
  6. الإصابة بالأمراض المزمنة مثل مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم.
  7. التعرض لعملية الإجهاض المتكرر، أو لجروح.

مضاعفات الولادة المبكرة

الولادة المبكرة والأسباب التي تؤدي إلى حدوثها

في أغلب الحالات من الولادة المبكرة يُولد الجنين بدون أي مشاكل، أو مضاعفات، ولكن هناك حالات نادرة تظهر بها مضاعفات على الجنين، ومن الجدير بالذكر أن وزن الجنين حين ولادته يلعب دوراً مهماً في ظهور تلك المضاعفات، وهذه المضاعفات ممكن أن تظهر على الجنين على المدي القريب، أو المدي البعيد.

1- مضاعفات الولادة المبكرة على المدى القريب

تظهر هذه المضاعفات خلال أول أسبوع من الولادة، وتشمل الآتي:

  1. مشاكل في التنفس، فالطفل حديث الولادة يعاني من صعوبة في التنفس، وذلك بسبب عدم نمو الجهاز التنفسي بشكل تام.
  2. مشكلات في القلب، قد يصاب الطفل حديث الولادة باضطرابات على القلب كالقناة الشريانية المفتوحة، والتي تربط بين الشريان الرئوي، والشريان الأبهر، ومن أهم المشاكل التي تؤثر على قلب الطفل حديث الولادة انخفاض ضغط الدم.
  3. مشاكل الدماغ، ومن أهمها نزيف الدماغ الذي يسمي النزيف داخل البطين، وتكون أغلب تلك الحالات بسيطة، ويتم شفاءها خلال فترة قصيرة من الولادة،  ولكنّ بعضها يكون دائماً.
  4. اضطرابات الجهاز الهضمي للطفل حديث الولادة، ومن أهمها الالتهاب القولوني المعوي الناخر، فهذا الالتهاب يصيب خلايا الجهاز الهضمي بجروح، ومن المعروف أن الرضاعة الطبيعية للطفل حديث الولادة تقلل من خطر الإصابة بهذا الالتهاب.
  5. مشاكل جهاز المناعة، وتكون بسبب عدم اكتمال الجهاز المناعي للطفل، فهؤلاء الأطفال يكونوا أكثر تعرضاً للإصابة بالعدوى.
  6. مشاكل الدم، ومن أهمها اليرقان الذي يصفر فيه جيد الطفل حديث الولادة، أو مرض فقر الدم.
  7. مشكلات عمليات الأيض مثل انخفاض مستوى السكر في الدم.
  8. اضطرابات بدرجة الحرارة، وذلك كانخفاضها بسبب خسارة الجسم للحرارة.

2- مضاعفات الولادة المبكرة على المدى البعيد

قد تظهر تلك المضاعفات بعد عملية الولادة بفترة، ومن أهمها:

  • مواجهة صعوبة في التعليم.
  • مشاكل في نظر الطفل، سمعه، أو مشاكل تخص الأسنان.
  • الإصابة بمشاكل نفسية، أو اضطرابات سلوكية.

اقرئي أيضًا:

المصادر:

مقالات ذات صلة